مدير"الوطنى لبيانات نزع السلاح ": "المركز يمثل مصر فى الاتفاقية الدولية للحظر الشامل للتجارب النووية "

صورة موضوعية
صورة موضوعية

صرح د.أحمد محسن مدير المركز الوطنى لبيانات نزع السلاح بالمعهد القومى للبحوث الفلكية  أن هذا المركز تأسس عام ١٩٩٩ وأصبح مقره بالمعهد القومى للبحوث الفلكية ليمثل مصر فى  الاتفاقية الدولية الخاصة  بالحظر الشامل للتجارب النووية ، والتى  تهدف لعمل حظر شامل لإجراء التجارب النووية سواء بالغلاف الجوى أو على سطح الأرض أو تحته ، وفى المياه
 
التفتيش على التجارب النووية :
 
وأوضح  د،أحمد محسن مسئول المركز الوطنى لبيانات نزع السلاح بالمعهد القومى للبحوث الفلكية لموقع الأخبار المسائى   : أن عملية التفتيش للمكان المتوقع للتجربة النووية به تتم من خلال ٤٠ مفتش ويتم التفتيش وفق جدول زمني محدد ويبدأ من لحظة تقديم الدولة طلب بالتفتيش وخلال ساعتين ترد المنظمة بالقبول أو بالرفض لطلب التفتيش للموقع المتوقع للتجربة النووية وفى خلال ٦ساعات يتم إخطار الدولة التى سيتم تفتيشها ،ثم يتم توزيع طلب التفتيش على كل الدول الأعضاء بالمجلس التنفيذى للمنظمة خلال ٢٤ساعة ، وخلال ٧٢ساعة يحق للدولة التى سيقع عليها التفتيش أن تقدم المعلومات التى تدافع بها عن نفسها وتقدم الدلائل التى تثبت عدم إجراء تجربة نووية ، و ذلك لحل المشكلة وديا أو تقديم أى معلومات تفيد أو تنفى تهمة إجراء تجربة نووية ، وخلال ال٩٦ساعة يتم اتخاذ القرار من المنظمة بالتفتيش أو عدم إجرائه
 
المفتشون الدوليون : 
 
وتابع د.محسن قائلا   : أنه فى اليوم السادس من تقديم طلب التفتيش يصل فريق المفتشين لمنطقة الدخول فالدولة التى تصدق على الاتفاقية تحدد لهم مكان نقطة الدخول التى يدخل منها المفتشين لموقع التفتيش ويوجد يومان فقط لتجميع ال٤٠ مفتش والى لحظة وصولهم نقطة الدخول ، وقبل دخول المفتشين لموقع التفتيش يحق للدولة التى سيتم تفتيشها أن تفحص أجهزة التفتيش وتتأكد منها ، وبعدها يتحرك المفتشون من نقطة الدخول ليصلوا لمنطقة التفتيش وذلك خلال يوم ونصف وفحص هذا القدر من الأجهزة ونقل المفتشين لمنطقة التفتيش مجهود كبير على فريق التفتيش ذاته لأنه خلال يومان يصل لدولة غريبة وبأجهزته ويبدأ عمله بعدها ، وخلال ثلاثة أيام يقومون بالتفتيش بمنطقة التفتيش والمفتشون يسرعون من إجراءاتهم ليبدأوا فى عملية التفتيش فى أسرع وقت ممكن لأن آثار التجربة المطلوب رصدها يحدث لها اضمحلال وقد تخفى الدولة صاحبة التجربة النووية آثار التفجير ، ففريق التفتيش يبدأ عمله فعليا بعد ٥أيام من صدور قرار التفتيش خاصة وأن هناك غازات و مرصودات من التفجير يحدث لها اضمحلال مع الوقت و يحتاج المفتشون للوصول لنقطة التفجير اجراء الكثير من القياسات، وإذا وصل المفتشون لهذه النقطة يحق لهم الحفر بمكان التفجير وأخذ عينة منه وبالتالى يصل لنقطة التفجير ذاتها وتلك مهمة صعبة للغاية لأن منطقة البحث قد تصل مساحتها الى 1000كم مربع وأقصى طول إلى 50 كم و يفحصها ٤٠ مفتش فقط ،وفريق التفتيش محدد بوقت للتفتيش ولكتابة تقريره وصحيح توجد فترة تكميلية يتم فيها استخدام قياسات أعمق بأجهزة تكنولوجية أكثر تطورا ، حيث يقوم فريق التفتيش بأداء كل هذه المهام خلال ٦٠يوم فقط وإذا توصل فريق التفتيش لنقطة التفجير يحق لفريق التفتيش تقديم طلب لمد فترة التفتيش لتصل الى 130 يوم وبعدها يتم تجميع البيانات وتحليلها وتلك مهمة شاقة بالفعل لأن منطقة التفتيش تكون غالبا بمنطقة نائية وقد تكون صحراوية أو بغابات أو بمنطقة قطبية ولذا فان فريق التفتيش يعمل في بيئة مختلفة وتحت ضغط عامل الوقت
 
معسكر تدريبى بالأردن :
 
وأشار د.أحمد محسن  : أنه بدولة الأردن عام ٢٠١٤ تم إعداد معسكر تدريبى وجهز بالخيام وتم تركيب أجهزة رصد البيانات وخلايا الطاقة الشمسية لتشغيلها ، وبهذا المعسكر تم تركيب ٥٠محطة لرصد الهزات الأرضية ، وخلال اليوم الواحد كان يتم تركيب ٣محطات لرصد الهزات وبعدها يتم تجميع البيانات وتحليلها كما أن هناك جزء أخر من المفتشين ليرصد العناصر المشعة وهذا الفريق يتحرك بأجهزة محمولة على الظهر ويجمع بياناته ويقوم بتحليلها
 
كما تم بهذا المعسكر التجريبى أخذ عينة من التربة والهواء لقياس الإشعاعات بها ، وبعد تجميع كل هذه البيانات وتحليلها قام فريق المفتشين بالحفر للحصول على عينة من التربة وأوضح هذا المعسكر التريبى المتكامل قدرة التفتيش الموقعى والتي تعزز من مصداقية الاتفاقية